تعد خطط التقاعد فريدة لكل فرد، وقد تم تطوير كل منها وفقًا لأسلوب حياة الفرد وقائمة الرغبات والقدرات المالية. نظرًا للتطورات غير العادية الأخيرة في العالم، تتطلع الأجيال الشابة إلى خطط تقاعد عادلة لبدء الاستثمار في مستقبلهم مبكرًا والاكتفاء براحة البال قبل بلوغ سن معينة.
واحدة من أكثر الاعتبارات وموضوع تساؤل هو مكان التقاعد. قد يفكر البعض في ترك الحياة العملية خلفهم ويعتبرونها فرصة لقضاء بقية حياتهم في موقع أحلامهم. يتم اختيار موقع التقاعد المثالي من خلال التعرف على العوامل الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية للبلد، و أيضا من خلال تسجيل درجات عالية في التصنيفات المختلفة التي تجذب كبار السن لدينا. وتشمل الجوانب الرئيسية المناخ والأمن الشخصي والخدمات الصحية والإقامة وتكلفة المعيشة مقابل الضرائب. يقوم باحثون مستقلون وعالميون بالتحقيق في وجهات التقاعد الشائعة لتحديد مزايا وعيوب كل دولة وإصدار التصنيفات، والتي توضح وتسهل البحث للمتقاعدين المهتمين من أي عمر.
صرح المنتدى الاقتصادي العالمي في مقاله الأخير الذي يستند إلى مؤشر التقاعد العالمي لعام 2022، أن دول أوروبا وأمريكا الوسطى أصبحت الوجهات الأكثر شعبية بين المتقاعدين. وصلت مالطا إلى المراكز العشرة الأولى، حيث احتلت المرتبة الثامنة في القائمة إلى جانب فرنسا والبرتغال وإسبانيا والإكوادور، وكولومبيا وكوستاريكا والمكسيك. يسلط المقال الضوء على المناخ الممتاز للجزيرة، والرعاية الصحية الاستثنائية ، والعديد من الأنشطة في الهواء الطلق، والمأكولات المحلية اللذيذة ومزيج من التأثيرات الثقافية التي غرسها قادة مختلفون من العديد من البلدان التي حكمت مالطا على مر القرون حتى أصبحت جمهورية في عام 1974. قد يكون هذا الأخير هو السبب في جذب المزيد والمزيد من المغتربين للاستقرار في الجزرعلى مدى السنوات الأخيرة، بالنظر إلى النهج الودي المالطي الذي يشعر به الأجانب على الفور عند زيارتهم كسائحين وحتى من قبل أولئك الذين يعيشون في مالطا.
لإصدار مؤشر بلد التقاعد المثالي، استشهدت مجلة الأعمال الشهيرة فوربس مؤخرًا بالمنشورات التجارية والمالية مثل World Population Review و WEF و International Living و US News و Expat Financial و Live and Invest Overseas وStuff Travel ومجموعة Black Tower المالية.
من هذه البيانات التي تم تجميعها، أدرجت فوربس مالطا في أفضل 5 دول أوروبية مثالية للتقاعد في عام 2022 بين البرتغال وسويسرا واليونان وإيطاليا. تؤكد القائمة على معظم الفوائد المذكورة أعلاه والتي ذكرها المنتدى الاقتصادي العالمي حول مالطا، ولكن هناك تعليقات أخرى حول الاستخدام الشائع للغة الإنجليزية من قبل المواطنين المحليين منذ أن حكمت مالطا تحت المستعمرة البريطانية لمدة 150عامًا، اضافة الى تاريخ غني مع الكثير من المتاحف وذلك لاستعادة الحياة في الماضي بالمدن الخلابة وقرى الصيد.
سيسعد المتخصصون متعددو اللغات في DZ Advisory بمساعدتك في الإجابة على استفساراتك. إذا كنت ترغب في الحصول على مزيد من المعلومات، فيرجى تزويدنا ببياناتك وسيتواصل معك أحد أعضاء فريقنا على الفور.